Admin Admin
عدد المساهمات : 80 نقاط : 115 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2011 العمر : 34 الموقع : https://al3oda.forumgreek.com/u1
| موضوع: قصة حب فلسطينية السبت مايو 21, 2011 5:16 pm | |
| جلسَ عبد القادر يستظل تحت شجرة الزيتون كعادته بعد عودته من مدرسته واخذ يتأمل حياته في وطنه السليب .. يترقب بعينيه على سياراتهم العسكرية جيئة وذهابا أمام بيته ويشعر بغليان دمه متمنيا أن يتحول إلى قنبلة تنفجر فيهم .. وما أن يختفوا ليعود ويهدأ ويتأمل في حياته اليومية متمنيا فتاة تكون من نصيبه ليكون معها عائلته ويبني بيتا ..كان قلبه الصغير يخفق كلما رأى أبنة الجيران وهي تمر من أمامه باستحياء وأنوثة وبين هذا الحياء وتلك الانوثة عنفوان المرأة الفلسطينية المقاتلة .. التي تحلم في رسم خارطة فلسطين كلها من النهر إلى البحر.. كَبر عبد القادر .. وكَبر معه حلمه في الانتقام من المحتلين .. وحلمه العاطفي يكبر مع حلمه الوطني .. بدأ عبد القادر بالعمل .. رزقه الله .. اشترى بيتا صغيرا..ذات ليلة جلس مع والديه يروي لهم قصة حبه التي لم تخرج من قلبه عن تلك فتاة بنت الجيران .. كيف عاش معها قصة حب جميلة بالنظرات فقط .. لم يكلمها يوما .. وحان الوقت ليطرق الباب .. تبسم الأب وفرحت الأم .. تمت الخطبة لابن الجيران الشهم .. وبعد فترة قصيرة تم كل شيء واتفقوا على موعد الزواج .. يوم الخميس هو يوم الحنة والجمعة الزفة ..
كل شيء يسير بيسر والحمد لله.. هكذا كان يحدث نفسه ..عبد القادر يدعو الشباب لعرسه .. الكل فرح .. لا فرق عنده بين الشباب ما دام الكل فلسطيني لم يتوانى يوما عن مد يد المساعدة لهم .. إن كان بالمال أو بالإيواء لمن هم مطاردين من قبل المحتل .. وحتى القتال أن تطلب الامر ..الكل عنده سواء .. لا فرق .. دم فلسطيني خالص النقاء يجري في عروقه .. الشباب حابين يخدموه بأي شكل .. فقط عليه ان يطلب .. لكنه لا يعرف الطلب .. لأنه المعطاء الشجاع .. هكذا لقبه .. تندلع الانتفاضة الفلسطينية ضد المحتل ..الكل يتسابق لنقل الاحداث .. أكيد عبد القادر المعطاء الشجاع له نصيب .. يتناوب الشباب فيما بينهم لانهاك العدو وتشتيته ..يرتاح عبد القادر امام التلفاز ليكمل المشهد .. مشهد الانتفاضة في شبابها البواسل .. نقل حي ومباشر لمشاهد الانتفاضة .. مشهد سمّره في مكانه .. إحمر من الغضب .. ما هذا !!!! إمرأة مسنة مع إبنتها .. تُهان وتُسحل على الأرض .. وأين ؟ !! .. في قريته !!!.إنتفض المعطاء الشجاع ليستلهم كل عمق التاريخ وينطلق الى الشباب وبدون تردد يطلب ( حزام ناسف ) ..يمتقع لونهم ويترددون .. يا عبد القادر الخميس الحنة والجمعة الزفة .. يجيب المعطاء الشجاع أنا لم أطلب منكم في حياتي أي طلب .. رجاءاً لبوا لي هذا الطلب ..يجيب أحد الشباب بكل ثقة وصدق .. لن نرد لك طلبك يا عبدالقادر .. أرني الهدف وانا اتوجه بإذن الله اليه وأكفيكه ..رد الأخر ولم أنت ولست أنا .. أنا أولى .. والأخر .. والأخر .. الكل يريد أن يستشهد مكان عبدالقادر .. ولكن المعطاء الشجاع أبى عليهم واقسم أن لم يعطوه ما يريد ليذهب الى العدو بسكين المطبخ .. أمام هذا الاصرار والايمان .. لبّى الشباب طلبه وهم يغصون بدموعهم ويحبسونها مخافة أن يراها عبدالقادر ويزعل عليهم ..هذا إن لم يوبخهم ..يرتدي المعطاء الشجاع حزامه الناسف وكأنه يرتدي بدلة عرسه والإبتسامة لا تغيب عن ثغره متمتما لا يفهم منه غير كلمة الله .. محمد ..يستعجل البطل الشباب ليكملوا عملهم .. يوصيهم .. يودعهم .. ينطلق ... جنود الإحتلال الذين أهانوا المرأة وإبنتها يتضاحكون .. رأوا كيف ساوموا المنتفضين بهم ..إنسحب المنتفضين مقابل الإفراج عن المرأة وأبنتها ..يتسلل البطل المعطاء الشجاع بخفة النمر خلف خطوط العدو ليعلو فوق مرتفع يشرف عليهم .. وبصوت كالرعد وانقضاض كالبرق ( الله أكبر .. عاشت فلسطين .. ثأراً لحرائرنا )يتوقف الزمن .. قوة الانفجار تهز الارض .. تتناثر أجساد المحتلين الصهاينة .. يتلاشى جسد عبدالقادر الطاهر .. ذلك الوجه الباسم ظل سليماً .. وسبابة كأنها سارية علم مكتوب عليه ( لا اله إلا الله ) .. يسرع الإعلاميون في نقل الحدث وتبدأ الكاميرات بالتصوير .. العروس تشاهد ما يجري على قنوات التلفاز .. تقترب احدى الكاميرات من وجه الشاب البطل لتظهره على الشاشة .. يا إلهي انه هو .. عبدالقادر .. تصرخ بأعلى صوتها .. والله انه عبدالقادر .. قد فعلها .. تبتسم والدموع تنهار من عيناها .. وتبدأ بالزغاريد .. يلتفت أهلها إليها .. لم يبقى على زواجكم إلا يومين .. ها هو قد رحل ..أنت تبتسمين وتطلقين الزغاريد .. ردت عليهم قائلة عبدالقادر قد أحبني حبا طاهرا .. وعاش معي قصة حبٍ شريفة .. كنت أسكن في داخله .. سيطر على فؤادي .. واحترمته لأنه لم يكلمني يوما أو حتى ينظر لي نظرة شباب اليوم كما نشاهدهم في قصص الأفلام ..دعوت ربي ذات ليلة في صلاتي .. أن يكون لقاءنا في الجنة مع الشهداء .. لكنه سبقني إليها .. دخلت غرفتها وأغلقت الباب .. ثم خرجت مرتدية فستان الفرح حاملة بيدها صورته .. وطلبت من أهلها أن يزفوها ..لم لا انه يوم زفافها يوم عرسها على البطل .. وضعوا عليها ( الطرحة الإسلامية ) وساروا خلفها .. مكبرين تارة ويطلقون الهلاهيل مرة أخرى .. ويسير خلفها كل أهل بلدتها .. تقترب منهم دورية صهيونية .. أنهم جبناء وعلامات الخوف من أصغر طفل فلسطيني ..اعتقدوا أنها مسيرة أو انتفاضة ..اقتربت الدورية .. تأكدوا أنها زفة عرس .. بدءوا في الضحك ..تقدم ضابط صهيوني ..قال يجب أن نتأكد أنها فتاة .. حوصر موكب العرس من كل الجهات .. أقترب الضابط الصهيوني ليرفع الطرحة حتى يرى وجه العروس ..بينما هو يفعل ذلك أخرجت العروس سكينة خبأتها لتغرسها في صدر الضابط .. الله أكبر .. كَبر الحاضرون .. لكن الجنود الصهاينة أطلقوا الرصاص لتُستشهد زوجة الشهيد البطل ..تسقط على الأرض والدماء تنزف من قلبها ..أرادوا حملها إلى المستشفى .. أشارت بيدها إليهم .. انتظروا حرمني الأعداء من العيش مع عبدالقادر في الحياة .. لا تحرموني أن التحق فيه هناك .. تبسمت .. وقالت الحمد لله الذي لم يمهلني كثيرا لألتقي بزوجي في الجنة .. نظرت إلى السماء ناطقة الشهادة .. وأسدلت جفونها .. حُملت على أعناق أهلها .. ودفُنت بجوار عبدالقادر .. راسمين أجمل قصة حب عاشوها معا .. تاركين وصية إلى كل شباب اليوم : لقاءنا في الجنة من أجل فلسطين ..فكم من عروسين لدينا ينتظرون كتابة قصة حبهم من أجل فلسطين ..متى يعي الصهاينة أن الفلسطينيون مهما طال الزمان .. لن يتخلوا عن وطنهم ..وقصة عبدالقادر وعروسه خنجر في صدور الأعداء ومسيرة بأيدي الشباب الفلسطيني . بقلم : الاستاذ عماد ابو السعود
المصدر : موقع بلا حدود الاخباري | |
|
ابو اللول الاسعد Admin
عدد المساهمات : 108 نقاط : 200 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 21/05/2011 العمر : 34 الموقع : https://www.facebook.com/wa;al alasaad
| موضوع: رد: قصة حب فلسطينية الجمعة يونيو 03, 2011 3:06 pm | |
| قصة حب فلسطينية , رائعة ,
شكرا على هذه القصة الرائعة كــروعتك آدمن . | |
|