بغداد ... أكتب إليك أوراقي لتحمل كل أشواقي وشجوني وحنيني إليك، إني أكتبها للقمر الساطع بعد منتصف الليل حين يسطع على الأرض السكون والهدوء التام أريد أن أكتب لك كلمات من نار حتى إذا قرأها القارئ يحتار .
جميع الحروف تخرج وفي ثناياها آلاف الكلمات، أتقنت لغة العقل فأحببت أن أنطق بكلمة تعبر عن ملايين المشاعر وتحتوي وصفك الساكن وروحك الطيبة التي تناجي وحدتي وتواسي أيامي، فلك مني أنت حبي لأنه شيء من الحلال أن أحضنك بشدة كي تشعري بنبضات قلبي، فكل ذرة بي هي لك انت من جعلتها نورا براقا في سماء الغد، هناك رائحة زكية عطرة لا يعقبها إلا من ارتوى من مائك وأكل من خيرات ترابك.
بغداد أردت أن أجسد حبك على ورق محترق فاحترق، فحبك أكبر من أن يوصف ببعض كلمات ، حبك نار أخاف به أن احترق، حبك بحر أخاف به أن اغرق، حبك روح سكنت جسدي ولم نفترق (مهما ابتعدت المسافات)، حبك جعل قلبي مني ينسرق
أنت بريئة مثل طفلة، أنت رقيقة مثل ضحكة، أنت دواء جروحي، أنت عمري وروحي، هي من تجعلني أبتسم وأنا ابكي من حبك أكون صامتا وقلبي يحكي، آه يا بغداد كم مشتاق إليك وأنت أسيرة وبعيدة عني و قلبك الدافئ الذي غمرني بكل الحب حتى أصبحت لا أملك سوى الذكريات.
سيبقى حبك في قلبي كالطفل كل يوم يزداد ويكبر ،فرغم كل ما يمر علينا في الحياة من مصائب وأحزان لابد أن يكون هناك دوما أمل في غد أجمل، إلى كل من لا يزال معنا من الأحبة، فلنحلم سوية بغد مشرق .
بقلم الفلسطيني : وائل الأسعد