البنت الاسعدية Admin
عدد المساهمات : 47 نقاط : 146 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 21/05/2011 العمر : 34 الموقع : pint.falisten@facebook.com
| موضوع: **فلسطين ** الأربعاء مايو 25, 2011 8:57 am | |
| يحكي ان .... زارنا رجل من فلسطين ، فجلس على الطين ، قلنا اجلس على السرير . قال : كيف أجلس على السرير ، والقدس أسير ، بأيدي إخوان القردة والخنازير ؟ قلنا : فهل عندك من القدس خطاب ؟ قال : معي من القدس سؤال يريد الجواب . قلنا : ما هو السؤال ؟
قال : ينادي أين الرجال ، أين أحفاد خالد وسعد وبلال ؟ يا حفاظ سورة الأنفال، أين أبطال القتال ؟ أين أسود النـزال ؟ قلنا : هؤلاء ماتوا من زمان ، وخلت منهم الأوطان ، وخلف من بعدهم خلف لهم همم ضعيفة ، واهتمامات سخيفة ، وأحلام خفيفة . ثم سألنا حامل الرسالة ، أين أهل البسالة ؟ أين الإباء ؟ لماذا تغير الأبناء عن الآباء ؟ قلنا : الآباء كانت بيوتهم المساجد ، ما بين راكع وساجد ، وخاشع وعابد ، وصائم ومجاهد .
والأبناء بيوتهم المقاهي ، ما بين مغن ولاهي ، ومن بماله يباهي ، ومن وقع في الدواهي ، إلا من رحمه إلهي . كنا أسوداً ملوك الأرض ترهبنا *** والآن أصبح فأر الدار نخشاه ثم قلنا للرجل في عجل : سلم على القدس ، وقل : نفديك بالنفس ، متى العودة إلينا ، والسلام علينا ،
قال : إذا عدتم إلى الله عدنا ، وإن بعدتم عنه بعدنا . نساء فلسطين تكحّلن بالأسى *** وفي بيت لحم قاصرات وقُصّرُ وليمون يافا يابس في حقوله *** وهل شجر في قبضة الظلم يثمرُ قلنا : لماذا عدت لعمر ؟ قال : لأنه صاحب أثر ، صادق في الخبر ،عادل في السير. قلنا : ولماذا جئت مع صلاح الدين ؟ قال : لأنه بطل حطين ، وولي لرب العالمين، وأحد العابدين المجاهدين .
قلنا : يا قدس هل من لقاء ؟ قال : إذا أطعتم رب الأرض والسماء ، وأخلصتم في الدعاء ، وتدربتم على الجهاد صباح مساء ، وتبتم من كل معصية وفحشاء . قلنا : كيف حالك الآن ؟ قال : في هموم وأحزان ، وغموم وأشجان ، سجين في زنزانة الطغيان ، بعد ما فارقت أهل الإيمان ، وحملة القرآن . من حاله وهي في حبس تزلزلهُ *** مصائب البين لا يرثي له أحدُ ثم قال : أما ترون خدي شُوّه بالنجمة السداسيّة ، وداست على جبيني الدولة الإبليسية ، أين أحفاد مصعب بن عمير ، ينقذونا من أبناء جولدا مائير ، أين أمثال عمر بن عبد العزيز ، يطلقونا من قبضة بيريز ، أين عُبّاد الديّان ، يمسحون عن جبيني وشم ديّان ، أين طلاب عبد الله بن مسعود ، يطردون إخوان القرود ، ويفكون عن قدمي القيود . أيا فلسطين قد أهديتنا عتبا *** متى اللقاء عسى ميعادنا اقتربا نعم أتينا وفي إيماننا قضب *** مسلولة تمطر الأهوال والغضبا ثم قالت : أنا القدس السليبة ، كنت إلى الرسول حبيبة ، ومن قلب كل مؤمن قريبة ، وأنا الآن في بلاء ومصيبة ، وأحوال عجيبة . مررت بالمسجد المحزون أسأله *** هل في المصلى أو المحراب مروان تغير المسجد المحزون واختلفت *** على المنابر أحرار وعبدان فلا الأذان أذان في منائره *** من حيث يتلى ولا الآذان آذان فلسطين في قلوب المسلمين ، تناديهم من سنين ، وليس فيهم من قال : لبيك جئنا فاتحين ، لكنا تعبنا من محبة أهل الإرجاء ، تمدح وادعاء ، وفلسطين تصرخ صباح مساء. إذا لم تكن هنا حمية إسلاميّة ، فأين النخوة العربية .
رب وامعتصمـاه انطلقت *** مِلء أفواه الصبايا اليتم لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم ألإسرائيل تعلو راية *** في حمى المهد وظل الحرم؟ أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو من دمِ؟ لو سمع عمر صرخة طفل مجهود ، أبوه مفقود ، وأخوه في القيود ، لجنَّد الجنود ، ولداس اليهود . لو طرقت سمع المعتصم وا أماه ، لضاقت أرضه وسماه ، ولقاد الكماة ، ولأخرج فلسطين من زنزانة الطغاة البغاة . فلسطين تنادي حطين : هل عندك من صلاح الدين ؟ فإنا يا أختاه في الحبس مرتهنين ، ولنا أنين .
وليمون يافا يابس في حقوله *** وهل شجر في قبضة الظلم يثمرُ رفيق صلاح الديـن هل لك عودة *** فإن جيوش البغي تنهـى وتأمـرُ رفاقك في الأغوار شدوا سروجهم *** وجيشك في حطين صلّوا وكبَّروا خمسون عاما ، ونحن نرى أيتاما ، ونشاهد أيامى ، ونبصر آلاما ، ثم نتعامى ، ولا يحرك فينا هذا كله إبهاما .
من أراد أن يطلق القدس من الأسر وأن يفكّه ، فليأخذ دستوره من مكّة ، القدس إسلامية ما ترطن ، ولا تنتظر النصر من واشنطن ، القدس تقلق ، إذا جئنـا بجيش فيه ميشيل عفلق . يحرر الأرض ، ويحمي العرض ، من أدى الفرض ، وخاف يوم العرض . دونك مليار مسلم آيسين بائسين ، أمام من قيل فيهم : كونوا قردة خاسئين . مهلاً فديت أبا تمام تسألني *** كيف احتفت بالعدا حيفا أو النقبُ اليوم تسعون مليوناً وما بلغوا *** نضجاً وقد عصر الزيتون والعنبُ وأطفأت شهب الميراج أنجمنا *** وشمسنا وتحدت نارها الخطبُ
تنسى الرؤوس العوالي نار نخوتها *** إذا امتطاها إلى أسيادها العربُ ما يحرر فلسطين إلا طلاب العز بن عبد السلام ، وتلاميذ عز الدين القسام . افهمها بالمكشوف ، ما يحرر فلسطين طلاب سخاروف ، ولا يردها لأهلها أهل الدفوف، إنما تعود على أيدي من يصلي ويطوف ، ويجاهد في الصفوف . يا شجر الغرقد ، جاء الموعد ، ليعود المسجد ، تحمي القرود ، وتخبّئ اليهود من الأسود ، كل الشجر بِوَادينا ، ينادينا ، إلا أنت تعادينا . خمسون عاما مؤتمرات أو مؤامرات ، ومشاورات أو مشاجرات ، ومناورات أو مهاترات . شجباً ونكراً وتنديداً بغارتها *** لله كم نددوا يوماً وكم شجبوا ماذا فعلنا غضبنا كالرجال ولم *** تصدق وقد صدق التنجيم والخطبُ الكل يطوف ، بمجلس الخوف ، ونحن وقوف في صفوف ، ننتظر ماذا يقول بوش وغورباتشوف .
خمسون عاماً ما أخبرتنا هيئة الأمم ، بمن ظلم ، وهدم الحرم ، وخان في القسم . يا معشر العرب : من أصابته مصيبة ، فلم يأخذ الحل من طيبة ، عاد بالخيبة ، وكان الفشل نصيبه . فلسطين لا تعود بالكلام ، ولا بحفلات السلام ، ولكنها تعود بالحسام ، وبضرب الهام ، وتمريغ الباطل بالرغام . سيصغي لها من عالم الغيب ناصر *** ولله أوس آخرون وخزرجُ فلسطين إسلامية النسب ، وليست عربيَّة فحسب ، ولذلك كان صلاح الدين فاتح القدس من الأكراد ، والسلطان عبد الحميد ناصر فلسطين من الأتراك الأجواد ، وبعض العرب أيام الصليبيين باعوها في سوق المزاد : بعها فأنت لما سواها أبيع *** لك إِثمها ولها المكان الأرفع لا تعود فلسطين عن طريق الملحدين ، ولا عن طريق الوحدويين ، وإنما تعود تحت رايات الموحدين .
هل تظن أن اليهودي العنيد ، والإسرائيلي المريد ، سوف يطرد بمؤتمر مدريد، كلا وعزةِ الحميد المجيد ، لا يزول إلا بكتائب التوحيد ، وأحفاد خالد بن الوليد . يا فلسطين انتظري كتائبنا مع الصباح ، تنادي حي على الفلاح ، ليعود الحق إلى أصحابه ، والسيف إلى نصابه ، ولتعود الوديعة إلى واليها ، والطفلة إلى أبيها ، والدار إلى راعيها ، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله القريب ، إنه سميع مجيب . | |
|
ابو اللول الاسعد Admin
عدد المساهمات : 108 نقاط : 200 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 21/05/2011 العمر : 34 الموقع : https://www.facebook.com/wa;al alasaad
| موضوع: رد: **فلسطين ** الأربعاء مايو 25, 2011 10:40 am | |
| | |
|
فتاة البحر الابيض
عدد المساهمات : 14 نقاط : 20 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/05/2011 الموقع : اسال الله الفردوس الاعلى
| موضوع: رد: **فلسطين ** الأربعاء مايو 25, 2011 11:51 am | |
|
وان غدا للناظرين قريبُ.....
وفقكِ الله وربي يبارك فيكِ
يعطيكي العافية اختي
| |
|