بسم الله الرحمن الرحيم ...
ولاتحسبًن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . صدق الله العظيم .
تعودنا على فراق الأحبة و الخلاًن , فراق أعز الناس و أغلاهم على قلوبنا ,, حدث في مثل هذا اليوم من عام 2001 استشهاد الشهيد بأذن الله المرحوم ( أحمد جبر الأسعد ,, ابو رامي ) ,, و استشهاد الشهيد بأذنه تعالى الطفل العراقي حفيد المرحوم ابو رامي ( مروان ) , لكن من عام 2007 ,, المرحومان اللذان رحلوا و تركوا ورائهم سيرتهم العطرة ,, فــ مهما فارقنا الخلاًن و باعدتنا الأوطان و فرقتنا الأزمان تبقى ذكراهم محفورة في الأذهان .
المرحوم ( ابو رامي ) : ولد في قرية اجزم قضاء حيفا عام ( 1940 ) , أخ كل من : ( المرحوم: علي جبر , ابو جبر ) امام ومؤذن جامع القدس في البلديات سابقا ,,, ( المرحوم حمدان جبر , ابو جمال ) ,,, ( الكاتب الفلسطيني رشيد جبر , ابو محمد ) ,,, ( محمد جبر , ابو وسام ) ... هاجر المرحوم ( ابو رامي ) مع اهله للعراق و دخل مدارس بغداد ونجح في الدراسة الابتدائية ثم المتوسطة و دخل الاعدادية الفرع الأدبي وكان شاباً عنيدا يانعاً عنيدا جدا بالذي يعتقده , انضم في صفوف حزب البعث , فــ تم اعتقاله عام 1959 في زمن حكم الشيوعيين هو و عدد آخر من الفلسطينيين , كان من كوادر وتارة حزب البعث القلائل في بغداد عام ( 1960 ) .
مارس العمل المكتبي والاداري عند المحامي محمد صديق شنشل ثم تقدم للتعيين في وظيفة من وظائف البنك المركزي كان ترشيحه لهذه الوظيفة من بين الف متقدم .
و تم اعتقاله في زمن عبد السلام عارف لمدة سنتان وهو لايزال عنيدا صلباً تهون عنده المصالح الشخصية وتهون عنده الحياة في مايؤمن به من فكر وثقافة وآراء , يساعد الآخرين , بالكلمة , بالرأي , بالموقف , وفي كل شيئ .
و في زمن ( صدام حسين ) طورد و ذهب لــ سورية وهناك أيضا تم اعتقاله لموقفه الصلب و لصراحته بالرأي و الموقف , وتم اعتقاله أكثر من سنة وعائلته و أطفاله في حي المهاجرين بدمشق , لايعرفون عنه شيئا , ويعانون أو عانوا من الفقر والحاجة والغربة وضيق العيش .
عاد لبغداد بعد قرار العفو , وتم اعتقاله لمدة سنتان أيضا ..
رحمه الله , عاش بسيطا و انسانيا و مثقفا وجريحا ,, دون أن ينعم بأستقرار نفسي سياسي , يكره دعاء المواقف المهزوزة والمستقلبة والانتهازية ,, ثابت الجنان , صعب المراس , و شارك في نشاطات وفعاليات أبناء فلسطين النضالية و السياسية والاعلامية في العراق.
هذه كانت نبذة مختصرة عن حياته الشخصية ,, رحمه الله و أحسن اليه .
و في نفس اليوم لكن من عام 2007 ,, توفي حفيده العراقي ابن ابنته ( مروان العزاوي ) , ذلك الطفل الذي كان بشوش الوجه , طيب القلب , كان محبوبا عند اهله و جميع الناس .
ولد الطفل المرحوم ( مروان ) في عام 2001 ,, أبيه عراقي الجنسية , و امه فلسطينية ابنة المرحوم ( ابو رامي ) ,,
كان مروان طفلا ذكيا , وكانت امنيته و هو صغير بأن يكبر و يصير معلماً لعشقه للقراءة و الكتابة رغم صغر سنًه .
في عام 2007 , عندما كانت الاوضاع مضطربة في العراق الجريح , كان مروان مسافر الى الشمال برفقة أهله , وفي الطريق حدثت مقاومة بين الجيش العراقي و الاحتلال الاميركي , و اهل مروان صاروا في نصف تلك المقاومة العنيفة , وعلى أثرها , اصيبت ام مروان بطلقات على خاصرتها وكذلك أخيه ايهاب اصيب بــ رئته , أمًا مروان فــ مات على الفور , و ودًع الحياة تاركا خلفه والديه و اخوانه الذين يعيشون في أمريكا و هاهم يقضون يقضون السنة الرابعة بدون ابنهم ( مروان ) ,,, رحمه الله و تقبله ,, ولا ننسى خاله الشهيد بأذنه تعالى ( رامي ) , البطل الذي راح غدرا في منطقة الطوبجي , حي السلام ...
اللهم ارحمهم جميعا فوق الارض ... و ارحمهم تحت الارض ... وارحمهم ياربنا يوم العرض ... و صلً اللهم وبارك على سيدنا محمد الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين و الحمد لله رب العالمين.
وائل الأسعد
[img]
[/img][img]
[/img][img]
[/img][img]
[/img][img]
[/img]