بسم الله الرحمن الرحيم ...
قصيدة ... عشقي لبغداد أجمل للكاتب الفلسطيني : وائل الأسعد
بغداد ... جاء الفؤاد نابضاً
و على خطاه الأزل
راكضاً ملهوفاً
حاملاً من دفئِ شمسكِ الأمل
و سارقاُ منكِ ذاك البريق
و الجوهر و المخمل
يا عاشقةَ الشعرِِِِِ و حاضنة الأزهار
و يا ذهبية السنبل
ما مر يومٌ و لم أراكِ
في كلِ حلم
و في كلِ ليل مقبل
ملكتي احساسي
حتى صرتُ أراكي كل يوم
بدراً مكتمل
كلٌ يهوى و يعشق من يحب
و أنا عشقي لكِ ليس عشقاً
بل هو شيءٌ أجمل
فــ ذاكَ حبيبٌ لا يرى حبيبا
هذا يذوبُ فيه عشقاً
و ذاك عنهُ منشغل
لأهواكِ هوى مجنون
يسيرُ و الجمرُ مشتعل
و ينامُ في أحضانكِ
لاثماً شفتاكِ بحارقِ القبل
و لأذوبن روحكِ و قلبكِ
بالشعرِ و الهمسِ و الغزل
و أكتوي بنارك
فــ نارُ الحبيبِ مذاقهُ العسلُ و أنزف دما
و أنثرهُ على ثراكي
عطراً و ورداً و كحل
و أعانق الأيام فيكِ
كاسراً حواجزَ الأزمان
و البعدُ و الكسل
أحبكِ يا عاشقةَ الماضي
و يا عذبة الرافدين
و يا عذراءَ شِعري المنهل
أحبك .. ألفٌ و حاء و باء
و كافٌ للحبِ مكمل
أحبك ربيعٌ و قطرةُ ماء
و ابتسامة مشتاق
لقربِ اللقاء تتجمل
فــ هاكي يداي فقد أتيتُ أحمل مصباحا
و أضيئ فيكي عتمةَ النسيان و الوجود المهمل
بقلم : وائل الأسعد